كيف أكتب ملخصا لكتاب؟
محاضرة بعنوان “كيف أكتب ملخصاً لكتاب؟”
تقديم: الأستاذ وضاح بن هادي ( خبير القراءة)
الأحد، ١٠ مايو ٢٠٢٠
🔹بدأ الأستاذ أمسيته مباشرة بالحديث عن مهارة التلخيص كإحدى المهارات المهمة للقارئ التي يصل عن طريقها إلى قدرة متقدمة في استيعاب المكتوب.
🔹 المحاور الأساسية للأمسية والتي اشتملت على الآتي:
1. ماهو التلخيص.
2. أهمية التلخيص.
3. ماهي الخطوات العلمية والعملية للتلخيص.
4. التوصيات المهمة لمن أراد أن ينشر تلخيصه.
المحور الأول: ماهو التلخيص:
تعددت تعريفات التلخيص وربما أوصلها بعضهم إلى خمسين تعريفاً.
🔹ويمكن أن تعرف بأنها:
• تقرير موجز لتقرير مطول.
• عملية إعادة صياغة النص بعدد قليل من الكلمات مع المحافظة على الفكرة الرئيسية التي أراد المؤلف إيصالها.
• مهارة لغوية تقوم على استخلاص الأفكار ويجب أن يكون لدى المُلخص ذخيرة لغوية وبنك غني من الكلمات.
• هي عملية فكرية تتضمن القدرة على إيجاد لب الموضوع والوصول للأفكار الرئيسية.
• عملية فكرية تتضمن صورة مصغرة للنص الأصلي.
🔹وإذا أردنا تعريفاً جامعاً شاملاً للتلخيص يمكن أن يوجز في أنه إعادة صياغة النص الأصلي صياغة جديدة في عدد قليل من الكلمات مع المحافظة على النص الأصلي ومعناه.
🔹وقد أثار ضيف الأمسية سؤالاً مهماً حول الكلمات المرادفة للتلخيص. فبينما يعتبر أهل العلم التلخيص والاختصار كلمتين مترادفتين فهم يفرقون بين التلخيص والإيجاز والتهذيب.
حيث أن الإيجاز هو تحرير المعنى بلفظ يسير دون تغيره بينما التلخيص أخذ الفكرة الأساسية والإكمال عليها من فكر المُلخص.
أما التهذيب فقد اعتبروه نوعاً من أنواع التلخيص مع إضافة القليل على النص الأصلي أو الحذف مع احتمالية التصويب، التقديم أو التأخير كما فعل الشيخ صالح الشامي في تهذيب زاد المعاد لابن القيم.
🔹المحور الثاني: لماذا التلخيص؟
• التلخيص يوفر الوقت والجهد خصوصاً للقارئ المبتديء وتعتبر خطوة أولى لقراءة المطولات.
• يُمكن التلخيص القارئ النهم من العودة لرؤوس أقلام الكتاب.
• التعود على دقة الفهم؛ فالشخص الذي يعتاد التلخيص يستطيع الوصول إلى لب الموضوع بسهولة وتتنمّى لديه حاسة التفكير النقدي.
• القدرة على التعامل مع المعلومات الكثيرة في زمن الإنفجار المعرفي حيث لايمكن للإنسان قراءة كل شيء وبذلك يضع يده على المهم.
• تطوير مهارة الكتابة فالتلخيص نوع من أنواع التأليف
• يولد الثقة في النفس.
🔹المحور الثالث: خطوات التلخيص:
يمر التلخيص بأربع مراحل وهي كالتالي:
التصفح السريع (القراءة الاستكشافية) ومن خلالها يتم:
• التعرف على أهداف الكتاب والمؤلف
• النظر في الفهرس
• معرفة الأفكار الرئيسية والفرعية
وتأخذ مرحلة القراءة الاستكشافية من سبع إلى عشر دقائق.
•اتخاذ القرار ببدء التلخيص والقراءة المتأنية بعد التأكد من جدوى وأهمية الكتاب
•خلال القراءة المتأنية يجب وضع إشارة على الكلمات المفتاحية والغامضة حيث تلعب دوراً مهماً في التلخيص.
•البدء بالكتابة بأسلوب الملخص دون الإخلال بالفكرة الرئيسية.
🔹بعد القراءة المتأنية يجب على المُلخص طرح أسئلة مهمة والبحث عن أجوبتها في الكتاب كما قام الدكتور عبد المنعم إبراهيم في تلخيصه لتفسير ابن كثير أسئلة وأجوبة.
▪️يجب الوضع في الحسبان أنه إذا أُريد كتابة ملخص يجب الاستغناء عن الروافد (الأدلة، الأمثلة والأحاديث) ويكتفى بأقواها فقط.
🔹المحور الرابع:المباديء الأساسية في التلخيص:
♤الحرص على عدم التحريف والتعدي
♤التمييز بين الأفكار الثانوية والرئيسية
♤التخلص من روافد النص الغير أساسية
♤التوازن بين فقرات التلخيص خصوصاً مع التقدم في القراءة
♤صياغة التلخيص بالأسلوب الخاص للمُلخص.
🔹إن خطوة ما بعد التلخيص مهمة جداً حيث يقوم المُلخص بسؤال نفسه عن الآتي:
☆ هل حافظت على الفكرة الأصلية للمؤلف؟
☆ هل خلى الملخص من أفكار غير مهمة؟
☆ هل يمكن أن يغني الملخص عن الأصل خصوصاً المبتدئ؟
🔹 إعداد الملخص للنشر عن طريق الاهتمام بالنقاط التالية:
▪️الاعتناء بعنوان الملخص لجذب القارئ
▪️التأكد أن كلمات النص ربع كلمات الكتاب الأصلي
▪️مراجعة التلخيص من قبل خبير مختص فيه.
🔹نقاط مهمة
•عندما يُقرأ المختصر الجيد فكأنما قُرأ الكتاب الأصلي
•ليس كل كتاب يستحق التلخيص
•في علم التلخيص وأركانه يجب أن يكون التلخيص موازياً لربع النص الأصلي.
•يمكن للتلخيص أن يشمل كتابين أو أكثر بشريطة أن يكونا متكاملين
•مهارة التلخيص تترقى بالتدريب والممارسة.